فصل: (سورة القصص: الآيات 1- 3):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ المصلحين} ثم تتاركا، فلمّا سمع القبطي ما قال الإسرائيلي علم أنّ موسى قتل ذلك الفرعوني، فانطلق إلى فرعون، فأخبره بذلك، فأمر فرعون بقتل موسى ولم يكن ظهر على قاتل القبطي حتى قال صاحب موسى ما قال.
قال ابن عباس: فلمّا أرسل فرعون الذباحين لقتل موسى أخذوا الطريق الأعظم فجاء رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة أي آخرها، واختصر طريقًا قريبًا وسبقهم فأخبره وأنذره حتى أخذ طريقًا آخر فذلك قوله: {وَجَاءَ رَجُلٌ} واختلفوا فيه، فقال أكثر أهل التأويل: هو حزقيل بن صبورا مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون، فقال شعيب الجبائي: اسمه شمعون، وقيل: شمعان.
{مِّنْ أَقْصَى المدينة يسعى} قال الكلبي: يسرع في مشيه لينذره، مقاتل: يمشي على رجليه، {قَالَ ياموسى إِنَّ الملأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} أي يهمّون بقتلك ويتشاورون فيك، وقيل: يأمر بعضهم بعضًا نظيره قوله عز وجل: {وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 6]، وقال النمر بن تغلب:
أرى الناس قد أحدثوا سمة ** وفي كلّ حادثة يؤتمر

{فاخرج} من هذه المدينة {إِنِّي لَكَ مِنَ الناصحين فَخَرَجَ} موسى {مِنْهَا} أي من مدينة فرعون {خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ} ينتظر الطلب {قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ القوم الظالمين وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ} أي نحوها وقصدها ماضيًا لها، خارجًا عن سلطان فرعون، يقال: داره تلقاء دار فلان إذا كانت محاذيتها، وأصله من اللقاء، ولم تصرف مدين لأنّها اسم بلدة معروفة. قال الشاعر:
رهبان مدين لو رأوك تنزّلوا ** والعصم من شغف العقول القادر

وهو مدين بن إبراهيم نُسبتْ البلدة إليه كما نُسبتْ مدائن إلى أخيه مدائن بن إبراهيم {قَالَ عسى ربي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السبيل} قصد الطريق إلى مدين، وإنّما قال ذلك لأنّه لم يكن يعرف الطريق إليها، فلمّا دعا جاءه ملك على فرس بيده عنزة فانطلق به إلى مدين.
قال المفسّرون: خرج موسى من مصر بلا زاد ولا درهم ولا ظهر ولا حذاء إلى مدين وبينهما مسيرة ثماني ليال نحوًا من الكوفة إلى البصرة، ولم يكن له طعام إلاّ ورق الشجر، قال ابن جبير: خرج من مصر حافيًا، فما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه.
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} وهو بئر كانت لهم {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ الناس يَسْقُونَ} مواشيهم {وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امرأتين تَذُودَانِ} تحبسان وتمنعان أغنامهما عن أن تشذ وتذهب، وقال الحسن: تكفان أغنامهما عن أن تختلط بأغنام الناس وترك ذكر الغنم اختصارًا، قتادة: تذودان الناس عن شائهما، أبو مالك وابن إسحاق: تحبسان غنمهما عن الماء حتى يصدر عنه مواشي الناس ويخلوا لهما البئر، ثم يسقيان غنمهما لضعفهما، وهذا القول أولى بالصواب لما بعده، وهو قوله: {قَالَ} يعني موسى {مَا خَطْبُكُمَا} ما شأنكما لا تسقيان مواشيكما مع الناس؟.
{قَالَتَا لاَ نَسْقِي حتى يُصْدِرَ} قرأ أبو عبد الرحمن السلمي والحسن وابن عامر وابن جعفر وأيوب بن المتوكل: بفتح الياء وضم الدال، جعلوا الفعل الرعاء أي حتى يرجعوا عن الماء، وقرأ الآخرون بضم الياء وكسر الدال أي حتى يصرفوا مواشيهم عن الماء، والرعاء: جمع راع مثل تاجر وتجار، ومعنى الآية لا نسقي مواشينا حتى يصدر {الرعاء} لأنّا لا نطيق أن نسقي، ولا نستطيع أن نزاحم الرجال فإذا صدروا سقينا مواشينا ما أفضلت مواشيهم في الحوض.
{وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} لا يقدر أن يسقي مواشيه، واختلفوا في اسم أبيهما، فقال مجاهد والضحاك والسدي والحسن: هو شعيب النبي صلى اللّه عليه وعلى جميع الانبياء واسمه شعيب بن بويب بن مدين بن إبراهيم، قال وهب وسعيد بن جبير وأبو عبيدة بن عبد الله: هو بثرون ابن أخي شعيب، وكان شعيب قد مات قبل ذلك بعدما كفّ بصره، فدفن بين المقام وزمزم.
وروى حماد بن سلمة، عن أبي حمزة الضبعي، عن ابن عباس قال: اسم أبي امرأة موسى صاحب مدين بثرى، قالوا: فلمّا سمع موسى عليه السلام قولهما رحمهما، واقتلع صخرة على رأس بئر أخرى كانت بقربهما لا يطيق رفعها إلاّ جماعة من الناس. شريح: عشرة رجال، وقيل: إنّه زاحم القوم عن الماء وأخذ دلوهما وسقى غنمهما، عن ابن إسحاق، فذلك قوله سبحانه: {فسقى لَهُمَا ثُمَّ تولى إِلَى الظل} قال السدي: ظلّ شجرة، وروى عمر بن ميمون، عن عبد الله قال: أحييت على جمل لي ليلتين حتى صبّحت مدين، فسألت عن الشجرة التي آوى إليها موسى فإذا شجرة خضراء ترق فما هوى إليها جملي، وكان جائعًا، فأخذها فعالجها ساعة فلم يقطعها، فدعوت الله سبحانه لموسى ثم أنصرفت.
{فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ} قال قطرب: اللام هاهنا بمعنى إلى تقول العرب: احتجت له، واحتجت إليه بمعنى واحد، {مِنْ خَيْرٍ} أي طعام {فَقِيرٌ} محتاج، قال ابن عباس: لقد قال ذلك وإنّ خضرة البقل تتراءى في بطنه من الهزال ما يسأل الله سبحانه إلاّ أكله.
قال الباقر: لقد قالها وإنّه لمحتاج إلى شق تمرة.
قالوا: فلمّا رجعتا إلى أبيهما سريعًا قبل الناس وأغنامهما حُفّل بطان، قال لهما: ما أعجلكما؟ قالتا: وجدنا رجلا صالحًا رحمنا، فسقى لنا أغنامنا قبل الناس، فقال لإحداهما: اذهبي فادعيه لي.
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى استحياء} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: مستترة بكم درعها لوف قد سترت وجهها بيدها، روى قتادة، عن طرف، قال: أما والله لو كان عند نبي الله شيء ما اتبع مذقتها، ولكنّه حمله على ذلك الجهد.
{قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} فانطلق موسى معها يتبعها، فهبت الريح، فألزقت ثوب المرأة بردفها، فكره موسى أن يرى ذلك منها، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق، ودليّني عليها إن أخطأت، فإنّا بني يعقوب لا ننظر إلى أعجاز النساء {فَلَمَّا جَاءَهُ} يعني الشيخ {وَقَصَّ عَلَيْهِ القصص} أخبره بأمره والسبب الذي أخرجه من أرضه {قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ القوم الظالمين} يعني فرعون وقومه لا سلطان له بأرضنا.
{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا} وهي التي تزوجها موسى {ياأبت استأجره} لرعي أغنامنا {إِنَّ خَيْرَ مَنِ استأجرت القوي الأمين} فقال لها أبوها: وما علمك بقوته وأمانته؟ فقالت: أما قوته فإنّه لما رآنا حابسي أغنامنا عن الماء، قال لنا: فهل بقربكما بئر؟ قلنا: نعم، ولكن عليها صخرة لا يرفعها إلاّ أربعون رجلا، قال: انطلقا بي إليها فأخذ الصخرة بيده فنحّاها.
وأما أمانته فإنّه قال لي في الطريق: امشي خلفي، وإن أخطأت فارمي قدامي بحصاة حتى أنهج نهجها.
{قَالَ} عند ذلك الشيخ لموسى {إني أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابنتي هَاتَيْنِ} واسمهما صفورة ولباني، قول شعيب الجبّائي قال: امرأة موسى صفورة، وقال ابن إسحاق: صفورة وشرفا، وغيرهما: الكبرى صفرا والصغرى صفيرا {على أَن تَأْجُرَنِي} يعني آجرني، وقالت الأئمة: على أن تثيبني من تزويجها رعيّ ماشيتي {ثَمَانِيَ حِجَجٍ} سنين واحدتها حجة، جعل صداقها ذلك، قال: يقول العرب آجرك الله فهو يأجرك بمعنى أثابك {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا} أي عشر سنين {فَمِنْ عِندِكَ} وأنت به متبرع متفضل وليس مما اشترطه عليك في عقد النكاح {وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ}.
{سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} من الوافين بالعهد، المحسنين الصحبة {قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأجلين قَضَيْتُ} الثمان أو العشر {فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ والله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} شهيد وحفيظ.
وقالت العلماء بأخبار الأنبياء: أنّ موسى وصاحبه عليهما السلام لما تعاقدا بينهما هذا العقد أمر صهره احدى بنتيه أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه، واختلفوا في حال تلك العصا، فقال عكرمة: خرج بها آدم من الجنة وأخذها جبريل بعد موت آدم، فكانت معه حتى لقي بها موسى ليلا فدفعها إليه، وقال آخرون: لم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وصلت إلى شعيب وكانت عصيّ الأنبياء عنده، فأعطاها موسى.
وقال السدي: كانت تلك العصا استودعها ملك في صورة رجل، وأمر ابنته أن تأتيه بعصا، فدخلت الجارية فأخذت العصا فأتته بها، فلمّا رآها الشيخ قال لابنته، آتيه بغيرها، فلمّا رمتها تريد أن تأخذ غيرها فلا تقع في يدها إلاّ هي، كلّ ذلك تطير في يدها حتى فعلت ذلك مرات، فأعطاها موسى، فأخرجها معه، ثم إنّ الشيخ ندم، وقال: كانت وديعة، فخرج يتلقّى موسى، فلمّا لقيه، قال: أعطني العصا، قال موسى: هي عصاي، فأبى أن يعطيه، فاختصما حتى رضيا أن يجعلا بينهما أول رجل يلقاهما، فأتاهما ملك يمشي، فقضى بينهما، فقال: ضعوها بالأرض فمن حملها فهي له، فعالجها الشيخ فلم يطقها، وأخذها موسى بيده فرفعها، فتركها له الشيخ.
وروى حيان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أنّه قال: كان في دار يثرون بيت لا يدخله إلاّ يثرون وابنته التي زوجها موسى، كانت تكنسه وتنظّفه، وكان في البيت ثلاث عشرة عصا، وكان ليثرون أحد عشر ولدًا من الذكور، فكلّما أدرك منهم ولد أمره بدخول البيت وإخراج عصا من تلك العصيّ، فجعل يحترق الولد حتى هلك كلّهم، فرجع موسى ذات يوم إلى منزله فلم يجد أهله، واحتاج إلى عصا لرعيه، فدخل ذلك البيت وأخذ عصا من تلك العصي وخرج بها، فلمّا علمت بذلك امرأته انطلقت إلى أبيها، وأخبرته بذلك، فسُرَّ بها يثرون وقال لها: إنّ زوجك هذا نبي وإنّ له مع هذه العصا لشأنًا.
وفي بعض الأخبار أنّ موسى عليه السلام لمّا أصبح من الغد بعد العقد وأراد الرعي قال له صهره شعيب: اذهب بهذه الأغنام، فإذا بلغت مفرق الطريق فخذ على يسارك ولا تأخذ على يمينك وإنْ كان الكلأ بها أكثر، فإنّ هناك تنينًا عظيمًا أخشى عليك وعلى الأغنام منه. فذهب موسى بالأغنام، فلمّا بلغ مفرق الطريق أخذت الأغنام ذات اليمين، فاجتهد موسى على أن يصرفها إلى ذات الشمال فلم تطعه فسار موسى على أثرها، فرأى عشبًا وريفًا لم ير مثله، ولم ير التنين، فنام موسى والأغنام ترعى، فإذا بالتنين قد جاء، فقامت عصا موسى وحاربته حتى قتلته وعادت إلى جنب موسى وهي دامية.
فلمّا استيقظ موسى رأى العصا دامية والتنين مقتولا، فارتاح لذلك وعلم أنّ لله سبحانه في تلك العصا قدرة وإرادة، فعاد إلى شعيب، وكان شعيب ضريرًا فمس الأغنام، فإذا هي أمثل حالا مما كانت، فسأله، فأخبره موسى بالقصة، ففرح بذلك شعيب وعلم أنّ لموسى وعصاه شأنًا، فأراد شعيب أن يجازي موسى على حسن رعيه إكرامًا له وصلة لابنته فقال له: إنّي قد وهبت لك من الجدايا التي تضعها أغنامي في هذه السنة كل أبلق وبلقاء فأوحى الله تعالى إلى موسى أن اضرب بعصاك الماء الذي في مستقى الأغنام.
قال: فضرب موسى بعصاه الماء ثم سقى الأغنام منه، فما أخطأت واحدة منها إلاّ وقد وضعت حملها ما بين بلق وبلقاء، فعلم شعيب أنّ ذلك رزق ساقه الله إلى موسى وامرأته، فوفى له بشرطه وسلّم إليه الأغنام. اهـ.

.قال الزمخشري:

سورة القصص مكية إلا من آية 52 إلى غاية آية 55 فمدنية، وآية 85 فبالجحفة أثناء الهجرة، وآياتها 88، نزلت بعد النمل.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة القصص: الآيات 1- 3]:

{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)}.
{مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ} مفعول نتلو، أى: نتلو عليك بعض خبرهما {بِالْحَقِّ} محقين، كقوله: {تنبت بالدهن} {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} لمن سبق في علمنا أنه يؤمن، لأنّ التلاوة إنما تنفع هؤلاء دون غيرهم.

.[سورة القصص: آية 4]:

{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)}.
{إِنَّ فِرْعَوْنَ} جملة مستأنفة كالتفسير للمجمل، كأن قائلا قال: وكيف كان نبؤهما فقال: {إنّ فرعون عَلا فِي الْأَرْضِ} يعنى أرض مملكته قد طغى فيها وجاوز الحدّ في الظلم والعسف شِيَعًا فرقا يشيعونه على ما يريد ويطيعونه، لا يملك أحد منهم أن يلوى عنقه. قال الأعشى:
وبلدة يرهب الجوّاب دلجتها ** حتّي تراه عليها يبتغى الشّيعا

أو يشيع بعضهم بعضا في طاعته. أو أصنافا في استخدامه يتسخر صنفا في بناء وصنفا في حرث وصنفا في حفر، ومن لم يستعمله ضرب عليه الجزية. أو فرقا مختلفة قد أغرى بينهم العداوة، وهم بنو إسرائيل والقبط. والطائفة المستضعفة: بنو إسرائيل. وسبب ذبح الأبناء: أنّ كاهنا قال له: يولد مولود في بنى إسرائيل يذهب ملكك على يده. وفيه دليل بين على ثخانة حمق فرعون، فإنه إن صدق الكاهن لم يدفع القتل الكائن، وإن كذب فما وجه القتل؟ ويَسْتَضْعِفُ حال من الضمير في وَجَعَلَ أو صفة لشيعا. أو كلام مستأنف. ويُذَبِّحُ بدل من يستضعف.
وقوله: {إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} بيان أنّ القتل ما كان إلا فعل المفسدين فحسب، لأنه فعل لا طائل تحته، صدق الكاهن أو كذب.